تعرف على أهمية تصفية المكينة والوقت المناسب للتغيير

تعتمد السيارات على المحركات كي تتمكن من أن تسير على الطرقات بشكل سهل، إلا أن المكينة في المركبة تتعرض للكثير من الضغوطات بسبب الانفجارات التي تحصل في غرف الاحتراق، لذلك ينصح كل ميكانيكي بإجراء عملية التصفية كي لا تتعرض للمواقف المحرجة

وفي هذا المقال سنتعرف علي أهمية تصفية المكينة وكيف تتم ومتي تحتاج إلى تغييرها

ما معنى تصفية المكينة؟

تصفية المكينة يعني القيام بصيانة بعض أجزائها وتغييرها، ومن أهم هذه الأجزاء التي تحتاج إلى صيانة أو تغيير هي “بوجيهات السيارة” أو كما تُسمى “شمعات الاحتراق” الخاصة بالسيارة، وتشمل تصفية المكينة تنظيف الفلتر الخاص بالهواء أو تغييره، بالإضافة إلى تغيير فلتر الوقود وتنظيف منظومة العادم وتنظيف البخاخات

تصفية المكينة عبارة عن عملية يتم من خلالها تغيير أو تنظيف عدة أجزاء داخل محرك السيارة بأحد مراكز الصيانة كل 80.000 كم

العديد من مراكز الصيانة بالقيام بتصفية المكينة في الحالات التالية:

  1. خروج دخان اسود من الشكمان .
  2. تفتفة وتقطيع بالمكينة .
  3. عدم ثبات دورات المحرك RPM .
  4. ضعف عزم وتسارع المكينة .
  5. زيادة صرفية البنزين .

حقيقة الأمر هل أنت بحاجة إلى القيام بعملية تصفية المكينة على فترات محددة للحفاظ على مكينة سيارتك ؟ وهل هذا الأمر توصي به الشركة الصانعة أو تم ذكره من خلال دليل المالك الخاص بسيارتك ؟

أهمية تصفية المكينة

أولاً: تغيير فلتر الهواء

يعد فلتر الهواء من أهم القطع الاستهلاكية في السيارة التي تحتاج إلى تغيير باستمرار حيث ينظف الفلتر الهواء الذي يدخل إلى المحرك ويلتقط الجزيئات التي يمكن أن تتلف أجزاء المحرك الداخلية وبمرور الوقت سيصبح الفلتر متسخاً أو مسدوداً ويعيق تدفق الهواء.

إلى جانب ذلك يجب تغيير فلتر الهواء عندما يتسخ بدرجة كافية لتقييد تدفق الهواء إلى المحرك ويعتمد وقت حدوث ذلك على مكان القيادة ومقدارها، كما يجب عليك دائماً فحصه عند كل تغيير لزيت المحرك.

ثانيًا: تغيير البواجي

البواجي أو شمعات الإشعال أحد القطع الاستهلاكية في السيارة وهي عبارة عن مكونات توفر التيار الكهربائي لاشعال الخليط المضغوط من الهواء والوقود في كل سلندر داخل محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالبنزين.

قديماً كانت تصنع الأقطاب الكهربائية من النحاس أو البلاتين ولكن اليوم يتم تصنيعها من مادة الايريديوم أو الروثينيوم التي تستمر بالعمل لفترات طويلة جداً.

تختلف الفترات التي يجب فيها تغيير بواجي السيارة وذلك حسب الشركة المصنعة، معظم الشركات ألان توصي بتغيير شمعات الإشعال كل 120.000 – 165.000 كم في ظروف القيادة العادية.

لذلك لا حاجة لتغييرها تحت بند “تصفية المكينة” حتى تبدأ في التعطل وتصبح أقل قدرة على انتاج الشرارة وتظهر عليها اعراض التلف مثل زيادة صرفية البنزين أو التفتفة

ثالثًا: تغيير الكويلات

الكويل (Ignition Coil) أو ما يعرف بمولد الشرارة وهو جزء من نظام الاشعال في السيارة.

تتكون الكويلات الحديثة بشكل أساسي من قلب حديدي وحزمة الملف الأساسي والملف الثانوي يتم تجميعها داخل غلاف بلاستيكي ثم يتم ملؤها بمادة عازلة.

عموماً تحتوي معظم السيارات حالياً على كويل مفرد لكل سلندر يتم تثبيتها مباشرة فوق البواجي.

من المفترض أن تدوم كويلات السيارة إلى أكثر من 160.000 كم لذلك لا حاجة لتغييرها حتى تبدأ في التعطل وتصبح أقل قدرة على نقل الطاقة وتظهر عليها اعراض التلف مثل زيادة صرفية البنزين أو التفتفة أو التآكل.

رابعًا: تغيير فلتر البنزين

يعد تغيير فلتر البنزين عند المسافة المقطوعة بالكيلو متر هي الطريقة المعتادة لتحديد وقت تغييره.

بالنسبة للسيارات الحديثة عادةً يستمر الفلتر لفترة أطول قبل الاستبدال، حيث تخبرك معظم الشركات المصنعة للسيارات بتغيير فلتر البنزين ما بين 60.000 كم – 140.000 كم.

ولكن بعض الشركات المصنعة لا تحدد فترة زمنية أو لديها فترة زمنية عالية جداً أو حتى قد تخبرك بأن صفاية البنزين لا تحتاج إلى استبدال لذلك أفضل شيء تفعله هو اتباع توصية الشركة المصنعة التي يمكن العثور عليها عادة في دليل المالك

خامسًا: تنظيف البخاخات

عندما يتعلق الأمر بتنظيف بخاخات السيارة فهناك بالتأكيد بعض المفاهيم والمعلومات الخاطئة منتشرة لدى فئة كبيرة من الناس.

يوصي دليل المالك عادةً بتنظيف بخاخات السيارة كل 10,000 كم – 30,000 كم عبر إضافة سائل تنظيف متخصص إلى خزان الوقود ولكن العديد من الناس يرى أن هذه الطريقة غير مفيدة وقد تتسبب باستهلاك الكثير من الوقود كما أنها مهدرة للمال.

لذلك تعمل بعض مراكز الصيانة على تنظيف البخاخات عند عمل تصيفة المكينة عبر جهاز متخصص يقوم بتوصيل حاقنات الوقود وتشغيل سائل التنظيف عبر النظام بدلاً من استخدام الوقود وبهذه الطريقة يمكن إجراء تنظيفاً أكثر شمولاً والتأكد من عودة البخاخات إلى حالتها الأصلية.

سادساً: تنظيف حساس الهواء

حساس الهواء أو جهاز استشعار تدفق الهواء (MAF Sensor) وهو جهاز يستشعر تدفق كتلة الهواء يستخدم لتحديد معدل تدفق الهواء الداخل إلى محرك الاحتراق الداخلي المحقون بالوقود.

في كثير من الأحيان تحدث المشاكل المرتبطة بالمستشعر بسبب تراكم الأوساخ والأتربة حيث يؤدي تراكم الجسيمات الصغيرة بمرور الوقت إلى ضعف أداء الحساس ويمكن تنظيف حساس الهواء باستخدام بخاخ خاص لتنظيف الإلكترونيات.

إلى جانب ذلك يعد الاهتمام بالصيانة الدورية لفلتر الهواء واستبداله كل 20.000 كم أمراً هاماً لاطالة العمر الافتراضي للمستشعر والمحافظة عليه.

متى تحتاج إلى تصفية المكينة؟

ينصح خبراء السيارات بتغيير البواجيهات الخاصة بالسيارة “شمعات الاحتراق” بعد قطع مسافة 25 ألف كيلو متر بالسيارة، بالإضافة إلى ضرورة تغيير أسلاك البوجيهات بعد قطع مسافة 100 ألف كيلو متر، وينصح الخبراء بتغيير أو تنظيف فلتر الهواء بعد قطع مسافة 50 ألف كيلو متر بالسيارة.

كما يُنصح بتغيير  فلتر الوقود في السيارة بعد قطع مسافة 50 ألف كيلو متر، مع ضرورة فحص نظام العادم في السيارة وتغيير التالف وتنظيف البخاخات الخاصة بالوقود.

الخاتمة

يعد عملية تصفية المكينة أمرًا مهمًا للحفاظ على أداء سيارتك، إذا تم اكتشاف مشكلة، فيمكن معالجتها قبل أن تصبح مشكلة كبيرة، مما يساعد على ضمان طول عمر سيارتك وسلامتها.
في أوتو لاونج نوفر لك فحص وتصفية المكينة في السيارة بأفضل الأجهزة الحديثة، تواصل معنا واطمأن على كفاءة سيارتك.